mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"وللحب راي آخر"

"الفصل الاول"

"داخل مكتبة الجامعة "

جلست على احدي الطاولات تقرا كتاب، تاملها من بعيد، منظرها وتعمقها في القراءة، اخذ نفساً عميقاً واقترب منها

نادها بخفوت /لو سمحتي يا انسه..

تطلعت اليه هتفت باقتضاب/نعم.

جلس على الكرسي المقابل لها قال بنبرة منخفضة /لو سمحتي كنت عاوز استعير منك الكتاب وهرجعهولك خلال يومين،  دورت عليه كتير ومش لاقيته..

نظرت بتردد وهتفت بتحذير /اتفضل الكتاب، اوعي تشخبط فيه..

ابتسم بسعادة وقال بهدوء /حاضر، شكرا جداً..

هتفت بابتسامة متكلفة /العفو..

استقام واعطاها ظهره،  التفت سريعا وهتف بتساؤل /ممكن اعرف اسم حضرتك اي، عشان اعرف اسم صاحبه الكتاب..

هتفت ببسمة / مليكة..

قال بسعادة/عاشت الأسامي يا مليكة..

غادر المكتبة...

تحسست الكتاب الموضوع علي رف الكتب، الكتاب الذي جمع اول لقاء لهم ، ابتسمت بحنين  للذكري...
_______________________________

نظرت للمراءة تتاكد من اكتمال ملابسها بنطال اسود واسع وبلوزة بعد الركبة باللون الاسود منقوش عليها ورود بيضاء وحجاب ابيض،وجهها خالي من  مساحيق التجميل  ، حملت حقيبتها الصغيرة وهاتفها وغادرت الغرفة..

عاونت اخيها في رص الاطباق علي المائدة، جلس الاثنان وبدا بتناول الطعام..

هتفت بطلب/ وصلني في طريقك.

قال بحنان/حاضر يا حبيبتي،  هتاخر النهاردة عندي شفت لاتنين بليل.

هتفت بحب /ربنا يوفقك يا حبيبي، نظرت لساعتها، وهتفت باستعجال/هتاخر وعندي اجتماع كمان ساعة يدوب توصلني..

ترك الطعام نظر لساعته وهتف بضيق/ يدوب، ساعديني ندخل الطباق دي المطبخ..

جمع الاطباق، حملت حقيبتها وتوجهت مع اخيها خارج الشقة، وجد العمال يحملون عفش للشقة المجاورة لهم..

قال اخيها باندهاش/الشقة الي جبنا سكنت..

هتفت بالامبالاة/ايوة..

ضحك اخيها وقال /يارب يكون فيها بنات عشان الواحد يصبح ويمسي على طلتهم البهية.

هتفت مليكة بتافف/يا شيخ اتلهي، خلينا نشوف مصالحنا..

تحرك الاثنان، استلقي السيارة وانطلقوا نحو عملهم..
______________________

دلف لشقه وجدها خاليه، ذهب للحمام اخذ دشا دافءً ارتدي ملابسة الداخلية استلقي على الفراش ينعم بنوم هادئ بعد ليله العمل الطويل في قسم الشرطة..

لم يهنيء بالنوم يطرق الباب والطارق مصر على فتح الباب، لم ينتبه لملابسه، اعتدل غاضبا يسب الطارق ويتوعد له بالهلاك، فتح الباب لم يجد احد، سمع شهقة صغيرة، نظر حوله لم يجد احد، نظر للاسفل وجد طفلة صغيرة لم يتعدي طوالها  ركبتيه تغطي عينيها بيديها،

هتف بحدة /يا نعم.

هتفت بطفولية وخجل/عمو ممكن تلبس عشان ميحصش كدا.

انتبه لملابسه قال بغضب/ميصحش، عاوزة اي.

هتفت بانزعاج/انت هتسبني واقفة على الباب كدا، هو كدا احترام الضيف..

قال بضيق/ضيف، احنا ناس معندناش ذوق ومبنستقبلش ضيوف.

اغلق الباب بوجهها دق الباب مجددا. يسب  تلك البلهاء، فتح الباب قال بعصبية/ عاوزة اي يا بت انتي.

دلفت للداخل جلست علي الاريكة، نظر لفعلتها والغضب يتزايد، هتفت بابتسامة /ياريت يا عمو تلبس عشان ما يجلكش برد.

هم باغلاق الباب، هتفت بسرعة /متقفلش الباب يا عمو، مينفعش كدا الناس تقول اي.

هتف باستغراب /ناس مين.

هتفت بمنطق طفولي /الي طالعين ونازلين يقولوا اي رجال وست لوحدهم وبلبسك دا، هيفهمونا غلط..

هتف بصدمة/ست، هي فين الست دي؟.

اشارت لنفسها وهتفت بفخر/انا..

نظرت اليه وقالت/ياريت تلبس هدومك عشان متجرحش حياءي ..

هتف باندهاش/حياءك ، ماهو باين..

دلف للغرفة ارتدي تيشرت اسود وبنطال اسود، خرج لتلك الداهية الصغيرة، وجدها متمددة على الاريكة وتعبث بالتلفاز هتفت بضيق/اي يا عمو معندكوش كرتون.

جلس بجانبها وهتف بقرف/لا معندناش، ويلا برا من غير مطرود.

هتفت بصدمة واشارت لنفسها / بتتطردني يا عمو،  دا اكرام الضيف..

هتف بضيق/لم يكون الضيف محترم ويحترم اصحاب البيت،نبقا نحترمة..

قالت بغضب طفولي/ انا محترمة يا عمو غصبا عنك..

نظر اليها ولحجمها ولطريقة كلامها هتف بغضب/انتي عندك كام سنه يا بت..

قالت بغضب طفولي /ما اسميش بت انا اسمي ريم وعندي خمس سنين، الواضح انك شخص مش كويس، لاني من اول ما اقعدت مسالتنيش اشرب اي.

هتف بقرف/تشربي اي، وكمان مش كويس، امسكها من ياقة ملابسها ورفعها للاعلي، توجه للباب فتحه والقها ارضا..

هتف بتحذير /يكون تخبطي ولا تيجي الشقة دي تاني، اغلق الباب بوجهها، ذهب لغرفتة ينعم بنوم هاديء...
______________________

داخل قاعة الاجتماعات، دلف المدير، وقف الجميع احتراما للمدير، اشار اليهم بالجلوس بدا في الحديث، هتف بعملية وثبات/حابب ابلغ المجموعة الموجودة هنا ان الشركة اتباعت، ودا اخر يوم ليا..

علت همهمات من الجميع عن السبب..

هتف بهدوء/اهدوا  يا جماعة، صحيح انا مبقتش المدير خلاص،  الشركة هتفضل زي ما هي ونفس الموظفين الي فيها مفيش حاجه هتتغير،  حبيت اودعكوا قبل ما امشي..

طرقات على الباب، دلف مهاب للداخل بخطي هادئة وثبات، رحب به المدير بترحاب شديد نظر للموظفين /اقدملكوا  المدير الجديد مستر مهاب..

رحب به الجميع عمت القاعة بالصمت،جلس المدير السابق هتف مهاب بعملية/احب ارحب بيكوا اولا، انا مستر مهاب المدير الجديد، انا حاليا في ايدي كل الصالحيات  في اي قرار وصفقة تتم في الشركة ، وبتمنا يكون العمل كويس وبكفاءة زي ما وصفلي استاذ اشرف..

هتف الجميع /باذن الله يا مستر..

هتف مهاب بإبتسامة /اي استفسار، اي سؤال قبل انتهاء الاجتماع..

اشار الجميع بلا، انتهي الاجتماع غادروا الغرفة تدريجيا نحو مكتابهم للعمل بما فيهم مليكة...

____________________

داخل مكتب المدير، هتف بعملية للرجل الذي امامه/هتروح للعنوان  الي في الورقة تسال علي البنت دي وتعرفلي كل تحركاتها وتبلغني بكل جديد..

هتف الشاب بجدية /تمام يا باشا، اي اوامر تانيه..

هتف بمهنية /عدي علي الحسابات اسحب مبلع خمس تلاف جنيه..

هتف الشاب بفرحة/شكرا يا باشا..

هتف بصرامة/اهم حاجه محدش يشوفك ولا يلمحك وانت بتراقبها..

هتف الشاب بثقة/متقلقيش يا باشا.

غادر الغرفة بدا مهاب في عمله كمدير جديد للشركة..

____________________________

"منتصف الليل "

تسلل بداخل الغرفة بهدوء وحذر، اقترب من الفراش نظر اليها بشهوة بلع ريقة بصعوبة بدا يتحسس جسدها بيديه القذرة، تفق من نومتها وكأن لدغتها افعي، تنظر اليه بصدمة هتفت بخوف /بتعمل اي
هنا،في الوقت دا، اي دخلك اوضتي اصلا..

هتف بخوف من زوجته /بقلك اي وطي صوتك لامك تسمعك..

قالت بحدة/ما انا هقلها علي الي عملته والي بتعمله وانا ساكته..

ابتسم بانتصار وقال/ كل مرة بتصدقني انا، فلمي الدور واعملي الي انا عاوزة وانا هبسطك..

نظرت اليه بخوف هتفت بنبرة مهزوزة/لا وابعد عني لاصرخ والم عليك الجيران..

قال بغضب/اصرخي محدش هيصدقك، كلهم عارفين انك بت شمال ومعقول هيصدقوكي ويكدبوني..

اقترب منها ببطء  تتحرك للخلف، سقطت على الارض، امسك يديها، دفعته بكل قوتها، سقط على حرف السرير اصابت راسه وخرت الدماء بدا بالصراخ، التقطت عباءة وحجاب ترتديهم تفر هاربة قبل تجمهر الجيران..

جرت باقصي سرعة بعد ان ابتعدت عن المنطقة التي تسكن بها، بكت بقوة  تركض، لا تعلم  اين تذهب؟ ولمن تذهب؟ توقفت عن الركض نظرت خلفها وجدت ماضيها، دموع،قهر، عذاب، تحرش جوز امها، نظراته التي تجردها من ملابسها،  لا فائدة من الحياة،  ليست لها احد تذهب اليه، او احد يبكي عليها،
توجهت للكورنيش نظرت للنيل ومياهة حسمت امرها ستلقي نفسها وترتاح وتريح العالم منها..

قاد سياراته تجاة المنزل نظر لساعته التي تجاوزت الثانية منتصف الليل، لمح من بعيد فتاة تلقي نفسها في الماء، اوقف السياراة لم يجد وقت للتفكير القي بنفسه وراءها، اقترب منها وتمسك بيديها رفع جسدها للاعلي حاوط يديه حول خصرها واليد الاخري يسبح بها، لمح من بعيد سائق مركب اشار اليه، اقترب وتناول منه الفتاة عاونه على الصعود للمركب، اقترب من جسدها، ضغط على قلبها بيديه ينعشها  لا استجابه، اخذ نفسا عميقا حبسه بداخله فتح فمها يعيطها قبله الحياة، ثواني وسعلت الفتاة بقوة وفتحت عينيها،  بين الوعي والاواعي، تغمض عينيها مرة اخري، بدا جسدها بالارتجاف..

لاحظ ارتجاف جسدها هتف للرجل بقلق/معاك بطانية.

هتف الرجل بعطف/ايوة معايا، احضر الرجل بطانية صوفية خشنة، لفها ياسر باحكام بالبطانية وضع راسها علي قدميه، توقف المركب امام الجسر، حمل ياسر الفتاة التي اغمي عليها، غادر المركب، عبر الجسر وتحرك نحو سياراته، فتح الباب الخلفي وضع جسدها بحذر داخل السيارة، ادار المحرك وتوجه نحو المنزل..
___________________________

اوقف السيارة، ركنها جانبا، حمل جسدها ركل الباب بقدمه، صعد  للشقة، وقف امام الشقة، حاول اخراج المفتاح  لم يفلح، طرق الباب،  ب عدت دقائق، فتحت مليكة الباب شهقت بصدمة وقالت/مين دي؟..

توجه للداخل وضع الفتاة على الاريكة نظر لاخته وهتف بجديه/بسرعة املي البانيو ميه سخنه وجهزي ليها هدوم من عندك، قبل ما تاخد برد.

هتفت بعدم فهم/ليه ان شآء الله..

قال بحدة /البت هتموت اخلصي،  لحقتها قبل ما تغرق..

همت سريعا تفعل ما طلبه اخيها هتفت لنفسها بيأس/اقول اي ماهو دكتور مجانين..

ملأت البانيو مياة ساخنه جهزت  ملابس ثقيلة، خرجت لاخيها وجدته ينظر للفتاة بتعمق ويلامس خصلات شعرها، التي خرجت من الحجاب..

اقتربت منه وضعت يديها علي كف اخيها الذي يلامس شعر الفتاة وهتفت بعصبية/حرام يا اخويا، روح يا حبيبي خد دش سخن لتاخد برد،  الاول سند معايا الجثة الي مش عارفه جيابها منين عشان متبردش..

اسندها مع اخته وضعها داخل البانيو، نظر اليها بتوهان ولملامحها الملائكية الجميلة، هتفت مليكة بتافف/كفاية تامل يا حبيبي هتبرد، اغلقت باب الحمام بوجهه..

اقتربت من الفتاة نزعت  ملابسها، تركتها فترة في المياة الدافئة، لفت جسدها بفوطة كبيرة وجففت جسدها جيدا، البستها بيجامة وردية باكمام طويلة وجففت شعرها بالمجفف صففته ولفت حجاب بسيط على راسها نادت على اخيها، الذي انتهي من اخذ حماما دافأ، ساندها مع اخته،وضعوها في غرفة مليكة على فراشها، دثرتها ببطانية ثقيلة ، حاول ياسر افاقتها لكنها لا تستجيب، هتف  ياسر باسف /مش راضية تفوق، شاكك انها غيبوبة مؤقتة.

هتفت مليكة بعدم تصديق/غيبوبة اي يا اخويا.

هتف بأسف/مؤقته..

مسكت ياقة اخيها وجرته خلفها خارج الغرفة اغلقت الباب ببطء، القت باخيها على الاريكة وهتفت بنبرة حادة لكن منخفضة حتي لا تستيقظ الفتاة /انت تفهمني يا دكتور المجانين، مين البت دي؟ وعرفتها ازاي؟ غيبوبه اي الي دخلت فيها؟ انت هتشتغلني..

هتف اخيها بخوف من نبرة صوتها الحادة/والله ما اعرفها، انا سايق عربيتي في امان الله لقيتها رمت نفسها في المياة، قمت رميت نفسي وراها لحقتها وجبتها على هنا، موضوع الغيبوبة دا مجرد شك..

هتفت بتوبيخ لاخيها/انت ازاي تنزل وراها افرض غرقت ولا جرالك حاجه، كنا هنعمل اي من غيرك..

استشعر خوفها عليه هتف بحنان يربت على شعرها /يا حبيبتي، افرضي كانت ماتت وانا كنت اقدر اساعدها، اشيل ذنبها يعني، وبعدين ادينا هنشوف حكاياتها ونساعدها..

هتفت بتفكير/افرض ما فقتش والغيبوبة استمرت.

قال باطمءنان /متقلقيش، دي غيبوبة مؤقته، تلاقي عندها حالة نفسية  وصلتها للانتحار، فلما فشلت محاولاتها لاجءت للهروب من الواقع، دي حاجة طبيعية للمرضي النفسين..

هتفت بسخرية/ما شاء الله عليك يا دكتور المجانين، شخصت الحالة بمجرد الملاحظة ، الله عليك يا حبيب والديك.

قال بانزعاج /يا بت بطلي دكتور المجانين دي بتعصبني، يدوب تنامي الساعة داخله علي اربعة الصبح يدوب تلحقي تنامي عشان شغلك بدري.

هتفت بنعاس /تصبح على خير يا دكتور المجانين..
دلفت لغرفة اخيها جاسر تنام فيها،  دلف لغرفة اخته التي سكنتها تلك الفتاة الغريبة، تاملها وتامل ملامحها البسيطة الهادئة، تبدو كقطة وديعة، هتف لنفسه بتفكير/يا تري انتي مين؟ واي حكاياتك؟.

توجه لغرفته استلقي على سريرة، ذهب في ثبات عميق...
__________________________

"في كافتيريا الجامعة"

احتست كوب الكاكاو الساخن ، يشعرها ببعض الدفء في  ايام الشتاء الباردة، اقترب منها وابتسم لها، بادلته الإبتسامة، هتف بهدوء/ممكن اقعد..

اشارت بيديها، جلس على الكرسي المقابل لها، وضع الكتاب على الطاولة وهتف بامتنان/شكرا جدا على الكتاب.

هتفت بنبرة مهزوزة من البرد باقتضاب/العفو..

ارتشفت قليلا من الكوب، اغمضت عينيها تستمتع بمذاقة الرائع، تاملها بحب وحنان، هتف بتساؤل/كاكاو..

هزت راسها بنعم، هتف بطلب /ممكن اجربه..

ترددت في اعطاه الكوب،  اقنعت نفسها انه لا باس بالقليل، ناولته الكوب، التقطة من يديها، تتلامس  ايديهم بدون قصد، ترتبك وتخجل ملامحها، امسك الكوب ارتشف من موضع فمها، اغمض عينيه يستمتع بمذاقة، تاملته نظرت لفعلته  ارتشف موضع فمها، فتح عينيه وهتف براحة وسعادة/اول مرة اشرب كاكاو حلو بالشكل دا،  الاحلي ان شاركتك حاجة انتي بتحبيها..

لم تفهم ماذا يقصد؟ اعتدل هتف بحب/شكرا جدا يا مليكة..

ترك الطاولة ورحل، امسكت الكوب ارتشفت موضع فمة اغمضت عينيها، تشعر بقشعريرة تسري بكامل جسدها، افاقت من توهانها وتركت الكوب، حملت اغراضها ورحلت،  يراقبها من بعيد ابتسم لنجاح او مخطط له....
_____________________

"اليوم التالي"

استقيظت بكسل نظرت لساعتها وجدتها الثامنة صباحا، دخلت غرفة اخيها، هتفت بنبرة يغلبها النوم/ياسر، قوم يا زفت.

تملل اخيها بانزعاج، هزته بعنف، فاق اخيها بتافف وهتف بانزعاج /حاضر، اديني قمت، غادر الفراش ودلف للحمام يغسل وجهه.

دلفت لغرفتها بهدوء احضرت ملابس  واغلقت الباب ببطء حتي لا توقظ تلك النائمة، دخلت الحمام غسلت وجهها وارتدت ملابسها حملت حقيبتها وهاتفها، وجدت اخيها يعد بعض الساندوتشات، تجهز للذهاب للمستشفي...

اعطاها اخيها ساندوتش لتاكله، هتفت بتساؤل/هنعمل اي في الجثة دي، افرض اخوك شافها، دا احتمال يرمينا احنا والجثة برا البيت..

هتف اخيها بضيق/ما اسمهاش جثة ماشي.

هتفت بسخرية /امال اسمها اي،  احنا نعرفلها اسم.

قال بتوهان/اسمها ملاك،  شبة الملايكة.

هتفت بسخرية/الله الله، اشجيني اشجيني و اي كمان..

لم يلحظ ملامحها ونبرتها الساخرة اةكمل بهيام / ملامحها الي شبة ملامح الاطفال، ولا شعرها الي كان خارج من الطرحه وخصله المدهبة، جميله ما شاء الله..

رفعت حاجبيها لاعلي وهتفت باندهاش/لا برافوو، اي يا واد قصايد الشعر الي بتقلها دي، لا بهرتني، انا مليكة انبهرت..

قال بضيق/تب كفاية تريقة،  عشان اتاخرنا..

غادر الاثنان الشقة وركبا السيارة متوجهين لعملهم..

_____________________

دلف للشقة بكسل لم يغير ملابسه  يشعر وكان عظامة ستكسر من كثرة ما قام به من مجهود في العمل، ارتمي على الفراش وذهب في ثبات عميق..

ض
افاق بعد ساعتين على طرق الباب، شعر ببعض النشاط، فتح الباب ومازال يشعر بالنعاس، لم يجد احد هم باغلاق الباب، يد صغيرة امسكت بطرف البنطال، نظر للاسفل وجدها تلك البلهاء مسح على وجهه بانزعاج..

هتفت بابتسامة ودودة /صباح الخير يا عمو، انا حبيت اعتذر على الموقف الي حصل امبارح، فجبتلك معايا كيكة بالشكولاتة،

توجهت للصالة وضعت الطبق على الطاولة، اكملت / تعمل شاي علشان نشربه سوا..

هتف بضيق يحاول طردها /للاسف معندناش شاي.

هتفت بتفكير ثم ابتسمت/احنا عندنا شاي دقيقة هروح اجيبه واجي..

ركضت سريعا نحو شقتهم، استغل الفرصة وغلق الباب، ابتسم براحة بعد راحيلها،

هتف بانزعاج/ايه الاشكال الي بتتحدف علينا دي يا ربي..

دق الباب اصر انه لم يفتح، لا يريدها و تريد ان يكونوا اصدقاء، دقت على الباب مجددا هتفت بحزن/افتح يا عمو، انا بقعد لوحدي طوال اليوم، ومعنديش حد اقعد معاه غيرك، اسفة لو زعلتك مني، ادمعت عينيها وهتفت ببكاء/انا اسفه يا عمو، مش هزعجك تاني.

تحركت تجر ازيال خيبتها،  تبكي وحدتها..
تطلع من المراءة السحرية الموجودة في الباب، تعاطف معها  تشبه، اسرع بفتح الباب قبل ان تدلف لشقتها، هتف بسرعة وامل/ريم، استني.

توقفت، اقترب منها، انحني لمستواها وهتف باسف/انا اسف اني جرحتك وزعلتك..

مسح دموعها بانامله هتف بحنان /متعيطيش بسببي.

مسحت دموعها بطفولية هتفت بنبرة لازال اثر البكاء عليها/خلاص اهو مش هعيط.

ابتسم بحنان وقبل خديها قال بمرح/يلا نعمل شاي..

توجه للشقة، دخلا المطبخ، وضع البراد على الموقد احضر كوبين، دقائق وغلت الماء، صب الماء في الاكواب وحمل الصينية وضعها على الطاولة الموجودة في الصالة..

ناولها الكوب بحنان، تناولا الشاي والكيك معا..

هتفت ريم بتساؤل/انت عايش لوحدك؟

يرتشف القليل من الشاي وقال/لا عايش مع اخواتي.

اكملت طرح الاسئلة/امال هما فين؟

_في الشغل.
_هو انت شغال اي؟
_ظابط شرطة.
هتفت بانبهار/واوو ظابط، انت الي بتقبض علي المجرمين؟
ابتسم وقال/ايو انا..
هتفت بسعادة /لما اكبر هكون طيارة..
قال باندهاش/اشمعنا يعني طيارة؟
هتفت  تتخيل نفسها/عشان اطير في الجو..
قال بدعاء/ان شآء الله، وتساءل/امال فين اهلك؟..
هتفت بحزن/باب ميت من زمان، ام ماما بتروح شغلها من خمسة الصبح لخمسة بليل وانا بفضل لوحدي في البيت طوال اليوم، ومبلقيش حد العب معاه..

كيف  تترك ابنتها وحيدة!، طوال اليوم؟ عاود سؤالها/مامتك شغالة اي؟.
هتفت بتذكر/ممرضة في المستشفى.
ابتسم بحنان وهتف باقتراح /اي رايك تقعدي معايا كل يوم لحد ما مامتك تيجي،  تيجي الساعة 12علشان اكون نمت كويس يا ريم..

هتفت بفرحة وعدم تصديق/موافقة يا عمو، هو انت اسمك اي يا عمو.

قال بحنان/اسمي جاسر.

هتفت بمرح /عاشت الاسامي يا عمو جاسر..
______________________

هتف بغضب وصوت عالي/يعني اي مش لقيءها.

قال الشاب بخوف وبتردد/يا مهاب باشا، انا سافرت اسكندرية ورحت العنوان الي في الورقة وسالت البواب، قلي انها سافرت هي واخواتها من تلات سنين..

هتف بحدة/يعني سافروا، تب مسالتوش راحو فين.

قال بياس/سالتهم وميعرفش حاجه.

هتف بياس/تب روح وانا لو عوزتك هكلمك.

قال براحه بعد ان انتهي من التوبيخ/حاضر يا باشا..

غادر الغرفة، هتف مهاب لنفسه بياس/يا تري انتي فين يا مليكة؟..
_________________________

خرج من الحمام مرتديا تيشيرت بنص كم ازرق وبنطال ابيض، وجد ريم تجلس على الفراش تحمل بيدها البوم صور، انتبهت لخروجة من الحمام هتفت بتسأل /هو انت متجوز؟.

اعمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه واجاب بصوت خافت /كنت.

هتفت باستغراب/يعني اي كنت،  انتوا اتطلقوا.

قال بضعف  يتذكر وفاتها/لا ماتت.

هتفت بحزن /الله يرحمها، دلوقتي في مكان احسن، ماما كانت ديما بتقي كدا لما بسالها على بابا ..

همت باغلاق البوم الصور يقع منه سلسال دهبي علي شكل قلب صغير، انحنت وحملت السلسال

هتفت بتسأل /لمين السلسلة دي لمراتك؟.

قال بحنين وحزن /كانت لبنتي..

هتفت باستغراب/امال  مش بتلبسه ليه.

زفر بحزن/علشان ماتت..

وضعت الالبوم على الفراش حملت السلسال اقتربت منه، حملها بين يديه، طبعت قبله صغيرة على خديه هتفت باقتراح وابتسامة جميلة/اي رايك اكون بنتك؟.
انتبه لحديثها رفع حاجبيه باندهاش وقال/ازاي؟.

هتفت  تحاول افهامة وجهت نظرها/اقصد زي بنتك يعني وكدا..

ابتسم وهتف بحنان/حاضر يا ستي، انتي تؤمري، وعشان انتي بنتي القمر، خدي السلسلة دي هدية، بس توعديني انك تحافظي عليها، لانها غالية جدا علي قلبي..

ابتسمت وهتفت بسعادة /اوعدك، اني هحافظ عليها طوال العمر،  انت مش هتحكيلي عن مراتك وبنتك..

هتف  يحاول الهروب منها /هحكيلك بس مش النهارده..

صفقت بسعادة وهتفت تعطيه السلسال/لبسهالي..

انزلها للاسفل انحني لمستواها ازال شعرها جانبا والبسها السلسال..

اشارت الي رقبتها وهتفت بتسأل/حلو عليا..

ابتسم بحنان وهتف بحب/زي القمر يا حبيبتي،
يدوب نجهز الغدا قبل ما اخواتي يجيوا من الشغل..

هتفت باندهاش /انت بتعرف تطبخ..

اشار براسه بنعم، هتف بحب/تعالي اعلمك..

دلف الاثنان للمطبخ بدا بتحضير الغداء،يعلمها ويريها كل خطوة يقوم بها، شعر جاسر بالسعادة بوجود تلك الطفلة الصغيرة بجانبه، قد انساته وحدته واصبحت صديقته، يعتبرها ابنته الصغيرة، انتهي من اعداد الغداء رص الاطباق على السفرة  تعاونه في حملها ،بدا تناول الطعام، يطعمها بيديه وشعور بالابوة يغمرة، امسكت المعلقة وقربتها من فمها، ابتسم بحنان، اطعمته، تناولا الطعام في جو اسري اشتاق اليه كثيرا، انتبه للاطباق التي نفذت، ابتسم وهتف بحنان/اجبلك تاني يا حبيبتي.

اشارت بالرفض، يحمل الاطباق الفارغة يضعها في الحوض داخل المطبخ، غسلت يديها هتفت  تنظر للساعة باستعجال/عمو جاسر انا لازم امشي ماما زمانها جاية..

وقف علي الباب يودعها طبعت قبله على خديه وهتفت بامتنان /شكرا يا عمو جاسر علي كل حاجه.

هتف بحب/العفو يا حبيبتي، مش احنا صحاب، اشارت براسها ب نعم،

اكمل/والصحاب مفيش بنهم شكر.

طبع قبله علي جبينها،توجهت لشقتها ولوحت اليه بيديها، واغلقت الباب..

____________________

" داخل مكتب المدير"

جلست على الكرسي المقابل للمدير هتفت بعملية/مستر مهاب، دي اخر التصميمات الخاصة بالمجموعة الي انا مشرفة عليها، ياريت حضرتك تتطلع عليهم، ولو حضرتك حابب تضيف تعديلات بلغني بيها عشان نبدا الشغل عليها..

ابتسم بتكلف وقال/الواضح اني بتعامل مع باشمهندسة شاطرة..

هتفت ببسمة/دا شغلي يا مستر مهاب..

اعطته التصميمات هتف بتسأل /متشرفتش باسم حضرتك..

هتفت بمهنية/اسمي مليكة، قطع حوارها رنين الهاتف الخاص بالمكتب، رد،انهي المكالمة نظر اليها، عاشت الاسامي يا استاذة ملك..

لم تنتبه لنطقه اسم ملك بدل مليكة،
تستقيم هتفت بعملية/ياريت يا مستر تبلغني بالتعديلات الجديدة عشان ابدا اشتغل عليها..

ابتسم باعجاب وقال/ان شآء الله يا باشمهندسة ملك..

غادرت غرفة المدير، نظرت لساعتها وجدتها الخامسة، لقد حان موعد انصرافها، حملت اغراضها وتركت الشركة استقلت تاكسي الي منزلها...

راقبها من خلف الزجاج هتف باعجاب لنفسه /واضح اني لاقيت الي بدور عليها.....

_________________________

"مع تحيات: اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.